اسرار نادية لطفي الوطنية.. جمعت جرائم الصهاينة واخترفت حصار بيروت وعملت ممرضة بالعدوان الثلاثي على مصر

متابعة/ حسن الخواجة

رغم أن بعض الفنانين لا يفضلون التدخل في السياسة وإبداء آرائهم السياسية في القضايا المطروحة، إلا أن نادية لطفي كان لها مشاركة فعالة في بعض الأحداث السياسية، ومن أبرز المواقف السياسية للنجمة الكبير نستعرضها في هذه السطور البداية كانت مع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث قامت النجمة بالعمل في التمريض، ومداواة جروح الجنود المقاتلين، ونقلت مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني، واستمرت في ذلك حتى حرب 1973، وتحقيق الانتصار العظيم.

كما قامت بالتصوير لمدة 40 ساعة في القرى والنجوع المصرية، حيث جمعت شهادات الأسرى حول الجرائم الصهيونية خلال حربي 1956 و1967.. وقدمت الفنانة الراحلة الفيلم الوثائقي جيوش الشمس في 1973، مع المخرج شادي عبدالسلام، والذي استعرض مراحل تطور الجيش المصري قبل الحرب بداية من عبور الدبابات على الكباري والجسور وتدمير خط بارليف، وصولًا إلى رفع العلم المصري على سيناء، كما احتوى الفيلم على صور الخنادق والمدافع والدبابات التى تم تدميرها، وبعض مانشتات وعناوين الصحف التي احتفلت بالنصر.

واخترقت الحصار الصهيوني لبيروت في 1982، وأصرت على زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لتسانده قوات المقاومة الفلسطينية، وبالفعل قامت بتصوير المجازر الصهيونية ونقلتها القنوات التليفزيونية العالمية عنها، ووصفت بعض الصحف والقنوات كاميرا الفنانة الكبيرة في صبرا وشاتيلا بالمدفع الرشاش في وجه القوات الإسرائيلية.. ولم تكتف نادية لطفي بذلك، بل قامت في 2003 بإعداد كتاب وثائقي يسجل جميع الحروب التي تعرضت لها الأوطان العربية منذ عام 1956 حتى 2003، ومنها أحداث الهجمات الأميركية والبريطانية على العراق.