حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)
آخر أعمالها كان “مرايا الروح” ، واليوم هي مُنهمكة بتصوير عمل مشترك بين سوريا ولبنان في تركيا، بالاضافة الى دروس التمثيل التي لا تزال تواظب عليها.. بولين حداد الممثلة المجتهدة التي تفخر بمسيرتها، وتسعد لنجاح رفاق الدرب، غابت هذا العام عن الشاشة الرمضانية لانها تعتبر نفسها انها تلعب أهم دور في حياتها وهو رعايتها لطفلها ” ايف”، معها كانت هذه الدرشة التي بدأتها بالقول:
-ما زلت أعمل في مجال تعليم التمثيل للاطفال، سواء مسرح أو تلفزيون، وسعيدة جداً بهذا الجيل الصغير الذي يوجه كل اهتمامه للموسيقى والتمثيل والغناء، لا سيما واننا نعيش أجواء تعيسة وأزمة مُميته.
*لكن كثر من المواهب الصغيرة عندما تلمع في سن مُبكرة، يبهت نجمها عندما تكبر لماذا؟
-لانهم يكونون بعمر البراءة ، ويمثلون بأحساس طبيعي للغاية، ولا ينتظرون أية ردة فعل من احد ولا يهمهم الانتقاد، العفوية تكون هي الغالبة على شخصيتهم، ومع مرور السنوات تتغير حالاتهم النفسية منهم من يكتشف ان التمثيل ليس عالمه، وآخرون يصبحون حذرون وخائفون من الفشل ومن ردود الافعال، او يطغي على شخصيتهم الخجل، وهذه التغيرات لاحظتها من خلال تلامذتي، وهي لابد منها، وقد تكون مشاعراً وتبدلات نفسية آنية وتزول، ومنهم من يستعيد رباطة جأشه ويُكمل المشوار، او يتوجه لعالم آخر يكتشف انه عالمه.
*حدثينا عن دورك في مسلسلك الجديد الذي تصورينه في تركيا؟
-انا ضيفة شرف بالعمل، وهو مقتبس من مسلسل تركي، الشخصية جذبتني لانها تحمل كل الاضداد من الفرح الى الغضب، والطيبة والحزن، واحببت التجربة جداً، والعمل من اخراج التركي آندر أمير، وعلى فكرة اغلب الاعمال المشتركة باتت تصور هناك، وارى انها تُعطي للممثل اللبناني انتشاراً أوسع.
*العمل الذي تابعته هذا العام؟
-تابعت” للموت2″ عمل رائع بكل المقاييس، واحببت كل الشخصيات، وما من شخصية لم تترك بصمة في ذهن المُشاهد، واهنأ الجميع على نجاحهم.
*النجم باسم نغنية قطف ثمار تعب السنوات؟
-صحيح، باسم صديقي وغالي على قلبي جداً، تعب كثيراً حتى عزز مكانته واتمنى له المزيد من النجاحات.
*في مصر يحبونه كثيراً؟
-هو شخصية محبوبة على المستويين الشخصي والفني.
*ايضاً الكاتبة المبدعة نادين جابر قدمت حبكة متفردة بالدراما؟
-حبيبة قلبي نادين، اتصلت بها وباركت لها، وعلى فكرة انا مثلت بمشروع تخرجها، وكان عبارة عن حلقة سيت كوم..
*والاعمال العربية التي تابعتها؟
-كنت أصور بتركيا، وبالكاد تابعت ” للموت2″، لكني سأشاهد لاحقاً ” بطلوع الروح”، و” كسر عضم”.
*الفنانة العربية التي تحبينها؟
-نيللي كريم تقدم موضوعات جميلة وجيدة، وسمعت انها هذا العام قدمت عملاً يتناول قضية المرأة وحضانة اطفالها، احب ايضاً منى زكي ففي العام الماضي قدمت” لعبة نيوتن” وكانت رائعة، وايضاً منة شلبي مُبهرة جداً.
*راضية عن الدراما اللبنانية؟
-الكل يبذل اقصى جهدة، وهذه السنة كانت أقل من السنوات الماضية بتفديم المسلسلات نسبة للظروف التي نمر بها، لكن الممثل اللبناني مطلوب، وصرنا منتشرون جداً، وفي تركيا يتم تصوير العديد من الاعمال المشتركة التي فيها نجوم من لبنان.
*لكنك قصرت بالسنوات الاخيرة؟
-لاني العب أهم دور بحياتي هو دور الامومة لوحيدي ايف، كما ان السنة الماضية كانت الكورونا منتشرة، بالاضافة الى اني شخصياً راجعت حساباتي، ووضعت لنفسي خطة جديدة تناسب مسيرتي، لاني أتطلع للأنتشار العربي اكثر، كما اريد ان اقدم الادوار المركبة والشريرة والتي تحمل ابعاداً وآفاقاً عميقة لان هدفي كان ولا زال التلوّن وليس النمطية، والسجن بدور واحد فقط.
*ايف يُحب الفن؟
-يجيد التقليد جداً، اقول له ابكي فيبكي، اضحك فيبتسم ثم ” يغشى من الضحك”، ازعل على الفور يعبس، ويحب البيانو ودائما يعزف ويخبط عليها(تضحك وتقول) بالمناسبة هو مثّل في بطني اربع أعمال وهي ” حنين الدم”، “الهيبة”،” “الكاتب” و”غربة”، وانشالله العام المقبل يكون قد دخل الى المدرسة وأحاول أن أعوض وأركز أكثر من ذي قبل،(وتعلق) “معليش عائلتي تستأهل مني التضحية وان ابقى معهم أطول وقت ممكن”.
*العمل الذي جذبك خارج العرض الرمضاني؟
-شاهدت سيرة ” جورج وسوف” العمل جميل، لكن سلطان الطرب يستحق عملاً درامياً كبيراً وضخماً لان تاريخه مليء بالمحطات والاسرار والتضحيات والنجاحات.
(تصوير/ شادي خلف، daziproduction/ ستايلست ياسمين صالح/ الملابس للمصممة جوانا اندراوس)