كتب/ زاهي حميّد
رنده كعدي أصبحت حديث الناس ووسائل التواصل منذ يومين حين أدّت مشهداً مختلفاً في مسلسل “للموت٢”، حيث فاجأتنا وتخطت ذاتها بعد أن تناولت عن طريق الخطأ “حبة هلوسة” _ضمن سياق المسلسل_ فرقصت بجنون، ضحكت عالياً، تدلّعت محاولة إغراء زوجها في المسلسل ” أحمد الزين” الذي بدا مندهشاً مما تقوم به حنان (رنده كعدي)…
هذا المشهد الذي أدته رنده كعدي بكل هذا الإتقان من أصعب المشاهد وأكثرها جرأة بالنسبة للممثلة القديرة التي عودتنا معظم الأحيان على متابعتها في شخصية المرأة الطيبة والصادقة والحنون، و المرأة الوقورة والمحتشمة والمحافظة، فجاءت حبة الهلوسة هذه لترينا الممثلة التي يمكن أن تقوم بأداء شخصيات مختلفة ومتناقضة،..
وإنّها لجرأة كبيرة من كعدي أن تؤدي هذا المشهد وعلى الأرجح أنها ضمنياً تخوّفت من تلك الخطوة التي تُعدّ مفصلية في حياة أي فنان بعد سنوات كثيرة من النجاح في نمطه الفني، ولكنها تفوّقت وأدّت دورها بدقة فكان كالسهم الذي إندفع صعوداً ورفع معه بطلته إلى آفاق جديدة ربما تنتظرها في المستقبل القريب لتفاجئنا من جديد وجديد بما لا نتوقّعه؛ فرنده كعدي بعد هذا المشهد ليست كما قبله.