الخميس , سبتمبر 19 2024

دانيال دانيال:” أعيش بكرامة من التيك توك وأرفض المحسوبيات ورحيل والدي غيرني وعشت تجربة مسلسل للموت”

حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)

نضجت من وراء الميكرفون وتعمقها بكل ما يتعلق بعلم النفس، فشكلت مخزوناً مهماً لديها لتؤكد لنا ان مقولة ” كوني جميلة واصمتي” لا تنطبق على الكثيرات الجميلات والمثقفات، حتى لو كانت خطواتهن بطيئة..ذكية وعملية وبقدر عشقها للتمثيل وللاعلام، الا انها ارتأت أن تُساير الوضع السائد في لبنان بسبب الأزمة والكورونا، وأن تطل على جمهورها عبر السوشيل ميديا من خلال “التيك توك”.. انها دانيال دانيال المذيعة والممثلة الجميلة التي فتحت لنا قلبها بهذه الدردشة وحدثتنا عن نشاطاتها وكيف غيرت مسار حياتها عقب رحيل والدها.. معها كان هذا الحوار الشامل فأليكموه.

*دانيال اصبحت من أبرز الناشطات على “التيك توك”؟

-صحيح، وجدت ملاذي في هذا العالم، كوني حاولت أن التحق بأكثر من اذاعة أو محطة تلفزيونية لكن الحظ لم يحالفني، كما اني لا أعرف دهاليز الواسطات والمحسوبيات، وبالتالي أرفض أن أساير على حساب كرامتي، وبما أن الوضع الاقتصادي في لبنان متأزم، قررت أن أطل على الناس من خلال التيك توك ، بأفكار جديدة وحزازير ومعلومات ، وصار عندي متابعون ومن هنا صرت من خلال الهدايا التي أتلقاها من “الابليكيشن” اسحبها وأصرف على نفسي،(وتتابع) انتشاري صار كبيراً ، وصرت أنوع بالموضوعات وأعطي نصائحاً وأرفع من المعنويات من خلال اضطلاعي المستمر بكل ما يتعلق بعلم النفس، كما بت أُقدم اختبارات  نفسية بالشهر الفضيلً، واقوم بتحديات مهضومة من خلال “اللايف”، والمتابع يكون مُستمتعاً  ويناقش براحبة صدر.

*هل يُمكن أن تنسي الاذاعة او التمثيل؟

-احاول أن لا أُعزز شيئاً على حساب الآخر، لا زلت أرسل صوري الى شركات الانتاج، واعمل كاستينغ، وبعد دوري الصغير في ” اولاد آدم” كنت أُمني نفسي بأدوار اخرى لكن الظروف عاكستني وانتشرت الكورونا ومرض والدي.

*مررت بفترة كآبة صعبة؟

-صحيح، وتعلمت منها الكثير، وعشتها بكل تفاصيلها وخرجت منها بشخصية أقوى، موت والدي كان نقطة تحول في حياتي، ربما لم أكن الابنة المُدللة لكنه بالنهاية والدي يعني سندي ورب عائلتي، عانى من مرض الكلى والتقط فيروس الكورونا فجأة ومات بسرعة، حتى في المستشفى لم يسمحوا لنا من أن نودعة، رحل على غفلة، شعرت لحظتها اني لم أعد كما كنت في السابق، الدنيا باتت رحلة بالنسبة لي ولا تستأهل ان نُبعد عن اهلنا لحظة لان فقدانهم يدمي القلب،(وتضيف) موت والدي غربل اشخاصاً كثر في حياتي، او بالاخرى شطبت الاغلبية التي كانت تدعي الصداقة والوفاء، تخيلي انهم لم يكلفوا عناء انفسهم اتصالاً للتعزية، او حتى رسالة فويس؟ ” معقول ما بيحترموا الموت ولا مشاعر الآخرين”، من هنا أدركت أن من حولي ليسوا بالاصدقاء بل رفاق مرحلة يختفون مع انتهاء مصالحهم، ومثل هؤلاء لا اريدهم في حياتي..(وتتابع) ايضاً لست الدلوعة عند والدتي، لكن لو اتصلت بي وطلبتني في اية لحظة ستجديني بين يديها وفي حضنها، مهما كانوا اهالينا قساة معنا بمرحلة ما، لكنهم لن ينهشونا، بينما من يدعون الصداقة هم الزيف بحد ذاته، نحن نعيش بغابة فيها الكثير من الوحوش التي لا يهمها الا ان تنهش بك وتشوهك بلا سبب، لذا صرت أُقصر السيناريو ومن يتقرب مني لمصلحة اقول له ” مع السلامة”.

*اصبحت حذرة؟

-جداً، لكني لست شكاكة، لاني بطبعي شخصية عاطفية، أُبرر الخطأ لمرتين وفي المرة الثالثة أقطع العلاقة.

*تفكرين بالسفر؟

-(تضحك وتقول)” عبالي شم هوا.. الله كريم”، (وتضيف) الزمن تغير بلحظة والظروف انعكست سلباً على الجميع، لذا بات عندي قناعة تامة أن لا أتعلق بشي، انا شحصية واضحة وصريحة اعيش ” على قدي”، خبزنا كفاف يومنا، ليس عندي اموالاً ولا مجوهرات وليس هناك من يدعمني ولا اخجل عندما اقول هذه التفاصيل لانه واقعي الذي يشرفني، ويكفي ان اعيش بكرامة ورأسي مرفوعاً.

*كنت تريدين ان تصبحي طبيبة نفسية؟

-صحيح، لكن احداً لم يشجعني فدرست الاعلام والتمثيل، ومن خلال عملي بالاذاعة كنت أطرح موضوعات خاصة بعلم النفس الذي اعشقه.

*ما المسلسل الذي ستتابعينه في رمضان؟

-“للموت” عشقت هذا العمل، وانتظر الجزء الثاني على احر من الجمر، وعلى فكرة في حياتي الشخصية عشت تجربة تشبه قصة العمل.

 

*وعربيا ماذا ستتابعين؟

-كلمني يامن الحجلي قال لي ان عملاً من تأليفه سيُعرض ويحمل عنوان “مع وقف التنقيذ”، كما سأتابع مسلسل ” مشوار” لمحمد رمضان.

*اعلم انك النقيت به؟

-صحيح وتكلمنا وكان بغاية اللطف والتهذيب.

*هل يُمكن أن تشاركينه في كليب؟

-اقصى احلامي، ” يارب”.

*بالاضافة الى التمثيل والتقديم برزت عندك موهبة الغناء عبر “التيك توك”؟

-صحيح، يطلبون مني ان اغني لهم بعض الاغنيات التي احبها فأغني الخليجي والعراقي كوني اجيدهما، وللنجوم نجوى كرم وماجدة الرومي ،وشوي لمهند ووديع الشيخ وادهم وآدم ونوال الزغبي ورولا القدري واليسا ونانسي وهيفاء، وللمطربتين شادية والصبوحة طبعا.. كما أحب اغاني الاطفال التي تربينا عليها واهمها ” اعطونا الطفولة”.

شاهد أيضاً

سمير شمص حكاية فنان تألق بالفن وعشق الأسطورة صباح بشغف!

بقلم // جهاد أيوب سمير شمص فنان صنع خصوصية تُحترم في فن أصبح اليوم مهنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *