حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)
ليست كاتبة جميلة الشكل والروح فقط، بل هي مثقفة ومتواضعة وتُدين للكبار بمن شجعوها في بدايتها في مجال الكتابة، هذا بالاضافة الى انها تتميز بصفة التصالح مع الذات، وتصفق لزملائها من الممؤلفين فيما لو قدموا عملاً جيداً للدراماً اللبنانية، ايماناً منها بالنهوض بالفن الراقي وتوصيل رسالة هامة للمجتمع من خلال عمل لبناني مُميز.. النها الكاتبة السيناريست داليا الحداد التي كان معها هذا الحوار.
*حدثينا عن جديدك؟
-كتت سيت كوم بعنوان ” صف على جنب” وتوقف مع بداية الأزمة في لبنان، وحاليا بجعبتي عدة مشاريع قيد الدراسة والتنفيذ، لكني أتأنى بخطواتي كي أظل محافظة على نداحاتي.
*بعني هذا العام لن نشاهد لك عملاً في الماراتون الرمضاني؟
-للأسف لا..
*ماذا تتابعين؟
-صرت منصرفة للأعمال الاجنبية بشكل مبالغ، وبصراحة دائماً اكتشف الجديد والمبدع لما يقدمونه.
*ماذا تابعت من الدراما اللبنانية العام الماضي؟
-شاهدن ” عشرين عشرين و للموت” واعجباني جداً من حيث الانتاج والتمثيل والكتابة والاخراج.
*نادين جابر كتبت كلا العملين؟
-صحيح وـبترك لها نجاحاتها واشد على يدها.
*شاهدت ” راحوا “؟
-شاهدت بعض الحلقات بالبداية، احب كارين رزق الله لانها تقدم اعمالاً اجتماعية تشد المُتلقي.
*الكُتاب في لبنان مظلومون؟
-الكاتب اللبناني لم يأخذ حقه كما يجب، لدينا مبدعون من الاساتذة ومن الشباب، وأنوه أن المؤلف اللبناني لم يأخذ حقه كما يجب وأقصد من الشباب الجدد قادرون على ضخ توليفات جديدة بالدراما اللبنانية.
*يعني يوجد محسوبيات؟
-لا شك ان هناك شلليات ومحسوبيات، واشخاص يظهرون على حساب الآخرين، والدليل انه يوجد كُتاب من المبدعين في بيوتهم، علماً انهم قادرون على ملىء الشاشات اللبنانية بالاعمال.
*مع الورش الكتابية؟
-جداً، لاني احب العمل الجماعي، وان تفكر ثلاث عقول بعمل واحد حتماً سيخرجون بقيمة وابداع وشيء مختلف ومميز.
*لكنك ضد الاقتباس؟
-ابداً، بدايتي كانت في ” متل القمر” المقتبس من عمل مكسيكي بعنوان “ماريمار”، وحينها نوهت بذلك تجنباً للانتقادات وبالتالي لاني صريحة وليس عندي ادنى مشكلة من الاقتباس، فقبل سنوات طويلة قدمت الدراما اللبنانية ” عشرة عبيد زغار” لاغاتا كريستي، و”البؤساء” لفيكتور هيغو، و”احدب نوتردام” الذي حمل بالعمل اللبناني عنوان ” الاخرس” لايلي صنيفر، وغيرها من الاعمال، يعني ما اريد ان اقوله الاقتباس وارد من زمن شرط ان يُقدم بما يتلائم بيئتنا اللبنانية وعاداتنا وتقاليدنا،(وتتابع) لكني اليوم غير ما انا عليه في بدايتي لاني اريد ان اثبت نفسي كمؤلفة قي مجال الكتابة، وليس كسيناريست فقط، لانه يوجد 38 موضوعاً طرحوا بالدراما لكن بمعالجات متنوعة ومختلفة، (وتضيف) وفيما خص الاقتباس شاهدت فيلم ” اصحاب ولا اعز” وكان رائعاً واوجه تحية حب لكل فريق العمل الذي هو مقتبساً من عمل ايطالي.
*وماذا عن السينما؟
– اثبت جدارتي بها بفيلمي ” شرعوا الحشيشة” و” ولاد النواب” وانشالله الفرصة بالدراما آتية لا محال.
*عربياً ماذا شاهدت؟
-لم اشاهد شيئاً بسبب الاوضاع التي كنا ولا زلنا نمر بها، لكني سأشاهد عبر اليوتيوب ما فاتني من اعمال لاجد اين اصبحنا عربياً، فالدراما اللبنانية اظهرت تقدماً ملحوظاً بالسنوات الاخيرة وانا سعيدة بذلك جداً.
*لمن تدين بالفضل؟
-لاستاذي شكري انيس فاخوري الذي كان داعمي الاكبر، اطال الله بعمره.
*بعيداً عن الكتابة ماذا تحضرين للمرحلة المقبلة؟
-قريباً سأباشر بدراسة البرمجة اللغوية الععصبية والعلاج النفسي والسلوكي، وهذه الدراسة ستفيدني لاعرف تفاصيل ما ورائيات الشخصيات التي سأكتبها واغوص في اغوارها.