حوار/ ايناس الشامي
الإعلام شغفها، وتحب مهنتها كثيراً،أعدّت وقدّمت العديد من البرامج التي بثّت على منصات إلكترونية، وغيرها من البرامج الحوارية لأكثر من عامين،لها تجارب عديدة في التمثيل بالاعلانات والحملات التوعوية..انتقلت للعمل في محطة mtv منذ سبعة أشهر، حيث تقدّم البرنامج الصباحي Alive…إنها الإعلامية اللبنانية لورا أبو رجيلي كيروز، حيث كان معها هذا اللقاء..
* حدثينا عن بدايتك، لماذا وكيف إخترتِ هذا المجال؟
-شغفي بالإعلام وحبي للمهنة وعالم التلفزيون رافقني منذ أن كنت صغيرة لهذا اخترت التخصص في مجال الإعلام المرئي والمسموع. عندما أكون في استوديو أمام الكاميرا أو في أي مكان تصوير أشعر أن هذا هو مكاني المناسب وهذا هو العمل الذي أحب أن أقوم به.. بدايتي كانت في تجارب بسيطة لكن مكّنتني من أن أبني خبرة ومعرفة في العمل التلفزيوني. قدّمت العديد من البرامج التي كانت جميعها من إعدادي، بُثت على منصات الكترونية، من برامج حوارية عدة وبرنامج سياحي استكشافي، كما قدمت برنامج “توب تن” على شاشة “أغاني أغاني” لمدة عامين قبل أن أنتقل منذ 7 أشهر إلى برنامج Alive على شاشة الـ mtv. ولي تجارب عديدة جداً (بالعشرات) في التمثيل في الإعلانات وبعض الحملات الإجتماعية أو التوعوية.* يقال ان الجمال يمثل باسبور العبور للمرأة للظهور على الشاشة..الى أي مدى ساعدك هذا الامر؟ -الجمال أو على الأقل المظهر اللائق أصبح في عصرنا عامل أساسي للظهور على الشاشة لأن المُشاهد يرتاح أن يشاهد وجهاً جميلاً، والإعلام أصبح package… لا شك أن mtv تبحث عن الوجوه الجميلة لتظهر على شاشتها، لكن لو كان المطلوب فقط الجمال فهناك العديد من الفتيات الجميلات. المعيار هو التمرس في المهنة ومعرفة أصول الحوار واللباقة على الشاشة وأن يشعر المشاهد أن الإعلامي قريب منه ويحكي بلسانه.
* هل تفكرين بالانتقال للعمل في قنوات أخرى؟
-أنا سعيدة في المكان الذي أنا فيه والخبرة التي أكتسبها هنا تفيدني كثيراً، لكن طبعاً أي فرصة تساعدني في التطور وتفيد مسيرتي المهنية فهي موضوع بحث عندي.* من واقع تجربتك ماهي أبرز مقومات الإعلامي الناجح؟ -أولاً الإعلام مهنة عظيمة لها تخصص جامعي يتعلم فيه الطالب أصول المهنة، فبرأيي لا يكون إعلامي ناجح من لا يتخصص بالإعلام ويتمرّس أكاديمياً في هذا المجال. تماماً مثل المهندس والطبيب.. فلماذا نسمح لدُخلاء التطفل على مهنتنا؟ بالرغم من نجاح البعض منهم مع تدريبات وورش عمل مع متخصصين، فهؤلاء يكونون بالفعل موهوبين؟_(وتتابع) الإعلامي الناجح هو الإعلامي الذي يشعر المشاهد أنه قريب منه، الذي يتكلم بلسان الناس ويطرح الأسئلة التي يحتاج أن يطرحها الناس. الإعلامي الناجح مليء بالإجابية وكلامه يزرع الأمل لو مهما اشتدت الظروف، فهذه المهنة هي رسالة والمشاعر الإيجابية توصل الفرح إلى بيوت الناس من خلال الشاشة.*
*الى أي مدى يجب أن تكون العلاقة محدّدة بين الإعلامي والضيف؟
-الأهم من العلاقة بين الإعلامي والضيف هو الموضوع الذي سيُطرح. فإذا كان الإعلامي مستعد لهذا الحوار يكون الحوار ناجحاً. إذا جمعت صداقة بين الإعلامي والضيف لا بد أن ينعكس هذا الأمر على الحوار فيكون مريحاً أكثر. * ما هي القضايا التي يغفل عنها الإعلام العربي اليوم وترين أننا في أمسّ الحاجة لتسليط الضوء عليها؟ الإعلام العربي يحتاج أكثر إلى إنتاج برامج تثقيفية. -الجمهور بات يميل إلى البرامج الترفيهية وبرامج المسابقات، فلا ضر أن تقدم له برامج تثقيفية وترفيهية معاً ترتكز على المعلومات العامة والعلم والأبحاث وتنمي الفكر والمعرفة.*ما البرنامج الذي تطمحين إلى تقديمه يوماً ما؟ -حلمي أن أقدم برنامجاً جماهيراً كبيراً، أن أقف على مسرح كبير أمام جمهور. هناك شغفي وهذا طموحي الذي قد أتحدى به نفسي. بشكلٍ عام أحب البرامج الإجتماعية القريبة من الناس، والأفضل أن يكون اجتماعي ترفيهي قريب في تركيبته من شخصيتي. * حكمتك في الحياة؟ -احاول أن تترك العالم أفضل مما وجدته.. وعندما يحين وقت وفاتك فسوف تموت راضياً عن نفسك وتشعر بالسعادة لأنك لم تضيع وقتك فيما لا يفيد”- بادن باول * كلمة أخيرة.. -شكر كبير للموقع، جعلتني هذه المقابلة أعيد التفكير في هدفي المهني، بعد أن شغلتنا الحياة اليومية والهموم المتراكمة عن التفكير في الخطى المقبلة وأجبرتنا على التفكير بكل يوم بيومه!. أتمنى أن تصل رسالتي الإعلامية بالشكل المطلوب والمفيد للجمهور الذي يتابعني وأشكر كل من يدعمني ويشجعني على الإستمرار وعلى العطاء الدائم.