الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)
شعار عمله “الميزان” نظرا لتخصصه في القانون فهو محام وفي الوقت عينه يحب الفن و يضع القانون في كفة ميزانه والفن في كفه الآخر،صديق للكثير من الممثلين والفنانين ويلجأ له الكثير لحل مشاكلهم،كأنه عرّاب الفن، لطيف وخدوم انه المحامي المصري سامح المنياوي وكان معه هذا اللقاء.
*بعص المحاميون يقومون برفع دعاوي ضد الفنانين منها بتهمة إزدراء الأديان أو الفسق والفجور، أوتهمة التحريض على هدم المجتمع كيف تُفسر هذه الأمر؟
-في كل مكان بالعام يوجد قضايا يثيرها البعض، والامر ليس مقتصراً على المحاميين فحسب، بل هناك اشخاص يعملون بمجالات بعدة مهن يقومون برفع مثل هذه الدعاوى، فمنهم من يحبون الظهور عبر السوشيل ميديا، المهم أن المُتلقي يجب أن يعي من خلال الاعلام البناء أن ما يُثار قد يكون مجرد بلبلة، والأعلام الموضوعي عليه أن يوضح هذا الأمر، أي أن تلك البلبلة التي تُثار هي دعاية لمن يثيرها، يعني الصناعة الاعلامية تلعب دوراً في هذا الشأن، بمعنى دعاوي عدة رفعت ضد سما المصري ، واخيراً أثاروا بلبلة ” علشان شيرين حلقت شعرها”، كل هذا لا علاقة لها بأجمالي المرأة المصرية ولا عاداتنا ولا تقاليدنا التي لا يُمكن أن تختل تحت أي ظرف من الظروف انشالله.
*فيلم “اميرة” تم منعه بسبب تبديل نطفة الأسير الفلسطيني بأخرى لأسرائيلي وتحول العمل الى قضية عبر السوشيل ميديا؟
-مثل هذه القضية التي أثارها البعض وطالبوا بمنع عرض العمل، انظر اليها على اننا مثل النعامة التي تدفن رأسها بالرمل، علماً أن نسبة الخيانة الزوجية والانحلال التي تحصل في مجتمعاتنا العربية مع احترامي وتقديري للجميع الا انها ليست بالنسبة الضئيلة، لذا بدلاً من منع فيلم يتطرق لقضية مهمة قد تحصل لدى المعتقلين الاسرى من الضروري معالجتها والتطرق لها لاهميتها، علينا أن نُحجم من قضايا الدعارة التي تحصل ببلادنا وايضاً الشذوذ ومن يصدرهم ويدعمهم، ونعرف نسبتهم ونعمل على الحد منهم، هنا تكون الضجة ضرورية وبناءة، “مش نمسك موضوع فيلم ونهاجمه”، كما حصل بفيلم ” ريش” الذي أعتبر البعض انه يسيء لمصر، وكانت النتيجة ان الفيلم حصد جوائزاً كثيرة..(ويُعلق) المخرج يوسف شاهين قدم اعمالاً عُرضت بمهرجانات عالمية، وعمر الشريف كان عالمياً ومثل مع كبار نجوم العالم وكنا فخورون به، فهل يُعقل بعد أن نال فيلم ” ريش” جائزة نحطمه؟ وأسألك الاعمال العالمية التي تتطرق لحواري شيكاغو هل هذا يعني أن “كل أمريكا كده؟”، اكيد لا، السياق الدرامي يتطلب منهم القاء الضؤ على هذه الجزئية ولا هناك من يعارضهم أو يوجه لهم اتهامات جزافاً..(ويضيف) “ايه المانع؟ مشكلتنا بجد ان الذي ضيعنا هو بعض الوسائل الاعلامية”، لأنه يوجد شيء يكبلهم.
*لكن في مسلسل ” سجن النساء” الذي عُرض قبل سنوات جاء الاعتراض من السجانات المصريات على العمل؟
-في كل القطاعات يوجد الصالح والطالح، واليوم أكثر قضية تشغل بالنا هي غناء حمو بيكا وشاكوش، “طب يعني حيجرلنا ايه لما يغنوا؟ ماذا يوجد بكلمات بنت الجيران؟”
*خمور وحشيش؟
-وتم تعديل الكلام..والأغنية نجحت.. انا مع حرية الأبداع الفني والابتكار والتجدد.
*يعني ضد منع قرار النقيب الفنان هاني شاكر؟
-“آه طبعاً” علماً اني أُحب هاني شاكر كثيراً، هو أصدر قرار المنع والشباب في اليوم التالي كانوا يحيون حفلة بالسعودية.
*لكن يوجد أغاني مهرجانات تحتوي على كلمات غير لائقة؟
-“عود البطل”؟
*لا أقصد “عود البطل”، بل الاغنيات التي تُذاع عبر يوتيوب مهرجانات؟
-انا ضد الغناء الاباحي طبعاً، لكن أن نترك مثل تلك المهاترات ونقف عند شاكوش وبيكا وعمر كمال الذي منع ثم تم السماح له بالغناء، انا لا أنافق احداً، بل يهمني أن نكون مقتنعون بما نفعل، وأسألك ما الفرق بين الأبتكار والابداع؟
*المُبدع يطور من نفسه، والمُبتكر يخترع شيئاً جديداً؟
– “تمام”، اتفاقيات الملكية الفكرية التي تمت في روما وقوانين الملكية الفكرية في لبنان ومصر تنص على أن هذا القانون يحمي أي مُصنف مُبتكر، يعني مثلاً حد أبتكر حمو بيكا سواء كان حلواً او بشعاً؟ هذا الابتكار محمياً في القانون وفي كل شيء”، أما عندما نقول أبداع فنذهب الى منطقة محمد منير الذي أبدع بأغنية “نعناع الجنينة” ، والاعلام يقول اين الابداع؟ وانا بدوري أسأل اين الابداع عند الاطباء والمحاميين والمهندسين؟ عندنا الدكتور زويل أبدع والكاتب نجيب محفوظ أبدع، ” بس مافيش غير كده، وكفاية نتعب نفسنا ونقول لازم حسن شاكوش يقدم اغنيات يُبدع بها؟ هل يُعقل هذا الكلام؟” مطربون كثر لم يُبدعوا لكنهم ظلوا يعملون بالفن.
*أعلم انك تُحب المطرب الشعبي حكيم؟
-حكيم ومحمد منير حالتان لم يأتي مثلهما منذ أيام سيد درويش، محمد منير يقدم أغنيات بكلمات رائعة والحان جمبلة ويتتطرق لمواضيع مهمة لا يقدمها أي مطرب آخر زي كوبلية ” خلي الندى من احلامك يسقي النبات من ايامك/ حطي الي خلفك قدامك تلقي البلد عامرة الليلة” هذا الكوبلية بأغنية “الليلة ياسمرا”، من هنا تفرد منير عن أقرانه، اما حكيم فتلاقيه عيناه خضرا وشعره اشقر وجميل وشعبي وصوته “هايل وبصراحة عمرنا ما شفناش شعبي بالجمال ده، وبيلبس شيك وغنى مع جيمس براون ووصل للعالمية.. ما حدش عمل المعادلة دي الا حكيم”.. هذا بالاضافة الى انه يصنع لجمهوره البهجة.
*أخيراً تم الصلح بين المطرب بهاء سلطان والمنتج نصر محروس؟
-صغت المواضيع كلها وسعيد أن الصلح تم، انا كنت طرفاً مع بهاء سلطان وأكثر من مرة سألته عن القضية وقلت له ” يا بهاء يا ريت ننهي الموضوع لمصلحتك عشان ترجع تغني”، لانه فعلاً من أجمل وأهم الأصوات، مع العلم اني محامي نصر محروس الذي قال لي ” انا مش عايز حاجة”، فقلت له “عين العقل والفلوس تقدر ترجعها من خلال تعاونكما بأعمال فنية”، (ويضيف) محمد فؤاد قدم ” الحب الحقيقي” من خلال نصر محروس، وشيرين ” آه يا ليل”، وتامر حسني من خلال شركته ايضاً، وخالد عجاج أصدر من شركته أجمل البوم “ناس وناس”، و”وحشتني” (أعادة لسعاد محمد).
*أعتبر نصر محروس آخر المنتجين المُميزين كونه ساهم بأطلاق مجموعة من النجوم؟
-نصر يملك فكراً مُهماً ” ولما يشاور على حاجة معناها انها هتنجح”..(ويعلق) أشعر انك تؤيدين قرار هاني شاكر وأسألك كيف سيُفعل القرار في ظل غزو اليوتيوب بالعالم؟ كان الأجدر أن يساعدهم، ويصحح اغلاطهم ويحتضنهم، ويستحضر لهم موسيقيون من النقابة يعملون معهم ويدفعون الرسوم.. ” لكن قرار منع لاء مش معقول، أُحاسبه اوكي تمام ونمشي الدنيا ونعطيه فرصة ليتعلم أصول الغناء”.(ويضيف) ” على فكرة من أجمل الاصوات التي غنت هو الفنان عبد المنعم مدبولي بأغنية ” توت توت قطر صغنطوط “، الناس احبتها جداً يومها، وعلى فكرة احلى ممثل غنى موال هو سمير غانم، وكثر لديهم الحس والموهبة وليس بالضرورة أن يكونوا مطربون.
*قبل سنوات عندما قدم عادل امام فيلم “الافاكاتو” ثار المحاميون، اليوم لو قدم فيلم فيه نماذج عن محاميين يرتشون أو يبيعون ضميرهم كيف ستكون رد فعلك؟
-“مش هزعل خالص عشان متأكد أن في نسبة على هذه الشاكلة”، كما يوجد نسبة من الأطباء يقدمون “شو” اعلامي لصالح عياداتهم ويدفعون بالحلقة 55 الف جنية.. في كل القطاعات يوجد السيء والجيد، (ويعلق) نحن بحد ذاتنا ” غلطنا برؤساء الجمهوريات قلنا ده وحش وده مش كويس وبصوت عالي فهل رفعوا قضايا علينا؟ اكيد لاء، الذي يثور ويغضب عايز يزيط في الزيطة”.
