الجمعة , نوفمبر 22 2024

المرأة وقضاياها تمسك “بصفارة البدء” في مهرجان القاهرة.. وماذا عن الفيلم اللبناني؟

كتبت/ ريميال نعمة(القاهرة)

تحركت عجلة المهرجان ودارت الكاميرات معلنة بدء الفعاليات من خلال عروض استثنائية لأفلام حضر بعض ابطالها وغاب البعض الاخر، وتشهد دار الاوبرا زحمة صحافيين وكاميرات ومحطات تنقل الحدث بشكل يومي، منها ما هو محلي او عربي او حتى عالمي.. فقد تم البارحة عرض الفيلم الاردني “بنات عبد الرحمن” (المرشح لجائزة الجمهور وجوائز اخرى)، بحضور مخرجه وبطلاته والممثلتان الاردنيتان صبا مبارك وفرح بسيسو، الذي حظي بتصفيق الجمهور الحاضر من نقاد وفنيين وممثلين وجمهور عادي وأثار إعجابهم بشدة، ليس بسبب الاداء العالي الاتقان لأربع ممثلات قدَّمن افضل ما لديهن بتلقائية مبهرة، انما ايضاً بحركة كاميرا سلسة وعفوية، تشعر بانها تقترب منك ومن تفاصيل حياتك في احياء عادية تراها يومياً بأم العين وتعيش حكايا ابناءها.

الفيلم يقدم نماذج مختلفة عن المرأة الاردنية وواقع حياتها المأزوم والمكبل بالعادات والتقاليد من جهة والخوف من المجتمع الذي يفرض ذكوريته بشدة على ايقاع الحياة، وأحداثه تدور في حي بسيط من أحياء العاصمة الأردنية.. كذلك فعل الفيلم السعودي “بلوغ”، الحاضر مع مخرجاته السعوديات الخمسة في المهرجان. ومثل “بنات عبد الرحمن” يطرح الفيلم السعودي قضية المرأة في المجتمع السعودي الذي تتفاوت اعمار وهواجس نسائه، خمس قصص قصيرة في فيلم واحد، هي بمثابة شباك تطل منها وان بخجل حكايا نسائية دون ان يتورط الفيلم بتبني قضية بالرفض او القبول، وكأن الفيلم مجرد ستارة تفتح على قصص وامكنة وشخصيات لا تملك حق الاعتراض او الشكوى او حتى تغيير الواقع، الا ان الفيلم الذي تم انتاجه من قبل مهرجان البحر الأحمر، الذي سيقام قريباً في جدة، يعتبر خطوة من ضمن خطوات عديدة تحاول المرأة السعودية من خلالها تحسين واقعها ونيل المزيد من حقوقها.. وكذلك فعل الفيلم المصري “من القاهرة”، الذي سنتوقف عنده لاحقاً، هي افلام تبشر بالخير مع بدء انطلاق المهرجان، الذي تجاوز على ما يبدو فكرة العروض المثيرة لفساتين النجمات على السجادة الحمراء لتكون الغلبة لـ “شغل سيما” فقط لا غير. تميزت الافلام التي أعلن عن عرضها ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان في القسم الاول منه بحضور نسائي لافت، وبدا ان المرأة هي القضية الابرز لتلك الافلام وتحديداً العربية منها.

-غاب هذه السنة الفيلم اللبناني الذي كان يستقطب جمهوراً واسعاً عن المشاركة في مسابقة الأفلام، ما جعل العديد من المتابعين يسألون عن الأسباب، بالرغم من ان عدداً من الافلام اللبنانية تم انتاجها في السنتين الأخيرتين.

-شهدت قاعات فندق ماريوت العريق، الذي بناه الخديوي اسماعيل منتصف القرن الماضي، الكثير من اللقاءات مع نجوم السينما والتمثيل وصناع السينما والنقاد.

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *