الجمعة , نوفمبر 22 2024

البنات والجامعه.. من الريف والدراسة تحولت لبنت ريكلام.. كيف؟

مع حكايات ولاء/ بقلم الصحفية ولاء ابو زيد
الكاتبة ولاء ابو زيد
البنات هى البطل الرئيسى لكل حكايه، اعرفكم بنفسى انا ام زى امهات كتيره كل اهتمامتها ببيتها وولادها، حياتها بسيطه من غير تعقيد عاشت حكايات كتيره مع البنات، .. وحبت تنصح بيها كل البنات
مع حكايات ولاء، واول حكايه هي “البنات والجامعة”
مجتمع الجامعه مجتمع مفتوح فيه اللي جاي يدرس ويتعلم ويبني مستقبله ويحقق احلامه، وفيه اللي عاوز شهاده لمجرد انها شهاده ، وفيه اللي خارج من بيته يتفسح ويقابل اصحابه،مجتمع مستقل بذاته واحلامه، هانقرب ونعرف اسرار كتير لبنات اكتر عن البنات المغتربات،كان حلم ابوكي تكبري وتدخلي، الجامعه وامك فرحت بنجاحك في الثانويه العامه بعد تعب وسهر كتير، وبداءت تجهز لك شنطتك وكل احتياجاتك عشان تروحي السكن الجديد في بيت المغتربات..
ماكنتش تعرف انها بتودع كل الاصول اللي ربت بنتها عليها ،ماكنتش عارفه انها بتودع بنتها اللي كبرت قصاد عنيها والضحكه الصافيه البريئة، وصت الام بنتها “خليكي يابنتي فاكره انتي اتربيتي ازاي، خليكي فاكره كلام ربنا اللي حفظتيه، اوعي بنات البندر يضحكوا عليكي وتقلدي لبسهم، اوعي شعرك يبان من تحت الطرحه، زمايلك في الجامعه اي ولد هو زميلك وبس، وبره الجامعه غريب عنك مالكيش دعوه بيه، اوعي يضحك عليكي بكلام حلو مزوء، ولا عربيه بتلمع، ولا هديه يخطف عينك بيها”..
حضنت الام بنتها وسافروا وصلوها للسكن الجديد، والحياه الجديده ، ومن هنا تبتدى الحكايه الفعليه لكتير من البنات المغتربات اللي ماليها التمرد على البيئه اللي عاشت واتربت فيها، البنت اللي عينها على المدينه والشعر السايب واللبس المكشوف والقعده على الكافيه والشيشه والسجاره، وندغة اللبان فى الشارع، دا كان كل هدفها مش الدراسه وشهادة التخرج ومستقبلها، لا كانت عاوزه الواد ابو عربيه وكلام مزوء عاوزه الرحلات والسهر لاخر الليل ،عاوزه تكسر كل قيد اتربت عليه ، عاوزه تنسى كلمة عيب..السكن مليان بنات فيهم الصالح وام عقل طالح بس هي عينها على البنت اللي جمب سريره،. وابتدوا الكلام عن الاحلام والسهر والخروج وكان اول الكلام..بتدخني؟ خدى جربي؟.. البنت فرحت وعنيها لمعت هاتحقق اول احلامها وتتمرد على واقعها، وبدات العلاقه مع زميلتها تقوى بمرور الايام، خروج باستمرار وسهر ومقابلات مع شباب في الكافيهات، وحضور متقطع للجامعه والمحاضرات، الشكل اختلف الشعر اتفرد واللبس اتكشف عالكتفين، واختفت الطرحه واللبس الواسع..
واصبحت محتويات شنطتها اللبان والسجائر وبعض زجاجات العطور التي تهادت بها من بعض الشباب ، ويأتي يوم الاجازه لترتدي الحجاب واللبس الواسع وتخفي معالم جريماتها في حق نفسها واهلها وتذهب للقريه ومنزل الاهل لتقنع الاب والام بانها نفس البنت ذات الملامح البريئه والوجه الناعم
وتنتهي الاجازه لتعود البنت لحياة التمرد.. واذداد الامر سوء بعد ان تعودت على الخروج مع بعض الشباب والسفر معهم الشاليه الخاص باحدهم، والسهر والمبيت دون خجل او حياء، وسيطرت الرغبه على كل منهم وغاب العقل وكانت الخمور والموسيقى والرقص هي جواب المرور لتلك اللحظه حينما استجابت لكل انواع الاثاره وتلك اللمسات الجريئه من الطرف الاخر من قبلات وهمسات بعذب الكلام واحضان ساخنه وتمايلت بين احضان الشباب، وتلامست. الاجساد ببعضها البعض .. وبين غياب العقل واستجابت الجسد.. تاتي اللحظه الحاسمه لاعلان انتصارها على كل قيد وشرط في المجتمع،. وتنزع عن جسدها كامل ملابسها وتستسلم لتلك الرغبه الجامحه وتخضع بكامل ارادتها لسلب ما اوصتها عليه امها عفتها وكرامة اهلها..
وهي متارجحه بين المتعه والالم ووخذ الضمير
ومرت ساعات الليل بين السكر والرغبه والجنس والاستسلام التام لتلك الشاب
وياتي النهار ويعود العقل بين الاحساس بالانتصار على كل قيد وشرط
واحساسها بامتلاكها لتلك الحريه الشخصيه
والتفاخر والانتصار على العادات والتقاليد
وبين الاحساس بالندم والحسره لما الت عليه
واسترجعت الفتاه وجه ابيها وامها والمنزل المليء بالحب وتلك الضحكات البريئه والاحضان الدافئه
استرجعت تلك الفتاه الريفيه حيث الجمال والطبيعه
استرجعت المدرسه وجرس الفسحه واللعب مع البنات في فناء المدرسه
وتملكها الندم والبكاء على تلك الافعال المشينه
واخذت تتسأل ماذا فعلت بنفسي  ؟
هل انا على صواب   ؟
هل هذه هي الحريه الشخصيه؟
هل هذه هي الحياه التي طالما تهافتت عليها نفسي؟
وبين البكاء ووخذ الضمير وعتاب النفس استيقظ الشاب من سكره ونومه وتحرك نحوها ليجتذبها بمنتهى القوه ويهمس لها باذنيها
وحشتيني .. ولياخذها بين احضانه..ولتلتف عليها ذراعيه كالحيات البغيضه.. ليعتصر تلك الضمير حتى يختنق ويلفظ اخر انفاسه، وتعود البنت معه تلك الغرفه بمنتهى اليأس والاستسلام واستقبال تلك الحياه، وطاح العقل بها فاصبحت ترى ان تلك هي الحريه الشخصيه،  انها اصبحت فتاه ناضجه لها حرية اختيار وادارة حياتها كيفما تريد ، وان الجنس والعلاقات المتعدده حريه شخصيه، وان التدخين والمخدرات حريه شخصيه ، انقضت الاعوام الاربعه بالجامعه بين سقاطات واستقامات الى ان جاء وقت الرحيل والعوده حيث اتت مع اهلها، وبداء العقل بالرفض والتمسك بحياة الضياع والحريه المصطنعه والاستمتاع بالحياه
وعرض عليها احد الشباب بالاقامه معه والانفاق عليها حيث المتعه والسفر، وجأت المصيبه حين وافقت ولاذت بالهروب من اهلها
حتى تنعم بكامل حريتها الشخصيه..
واستقبلت تلك الحياه الجديده، وتعددت العلاقات وتبدل الالم بالمتعه اللحظيه وتبدل البكاء والندم بالرقص، واعتادت التمايل بين احضان الرجال، وتوالت الاحداث وانقضت عدة اعوام وهي عالقه في تلك الحياه الضائعة، بعد ان اعتادت التنقل بين احضان من ينفق عليها ولتكن هي المقابل، وانتهى الامر بها باحدى الملاهي الليليه لتكون ريكلام، بعد ان كانت طالبه جامعيه تنعم باحضان اهلها ، اصبحت ريكلام مدفوعة الاجر بين احضان الرجال في الملاهى والبارات.. ترى هل هذه هي الحريه الشخصيه؟ هل هي ضحيه العادات والتقاليد؟ هل هي الجاني الحقيقي على الاب والام والاهل بعد ان اطاحت بهم جميعا؟ هل اخطا الاب حين اكمل دراستها؟ هل الجامعه اصبحت كابوس المغتربات بعد ان اعتادت ان تكون منارة العلم والثقافه
اين التقصير؟وكيف للبنات ان تهجر الاهل والقيم والاخلاق والاصول والدين؟ فقد كانت تلك حاله من واقع الحياه لحالات كثيره فى مجتمع

شاهد أيضاً

دولت سليمان.. مثلية تزوجت عمها ورميت طفلهما بالبلاعة، ورقصت عارية وهكذا كانت نهايتها؟؟

متابعة/ حسانة سليم عرفت الراقصة المصرية دولت سليمان بجمالها الأخاذ وملامحها الجميلة والأجنبية، التي كانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *