متابعة/ حسن الخواجة
بناءً على كتاب ورد الى قسم المباحث الجنائية في قيادة الشرطة القضائية والمتضمّن شكوى حول الإشتباه بحركة زائرين كثيفة وتردد عدد من الشبان والفتيات، في النهار كما في الليل، الى منزل المتّهميَن مصطفى.ع وزوجته هدى.ز الكائن في محلة الجديدة- الزعيترية، باشر مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة عملية رصد ومتابعة لحركة الخروج من المنزل المشار اليه والدخول اليه، وبناء على معطيات تجمّعت لدى العناصر الأمنية المتابعة للقضية، داهمت دورية من مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص المنزل المشتبه به حيث تم توقيف مصطفى وزوجته والمتّهم بسام.ك الملقّب بأبو طالب كما ضُبطت هواتفهم.
وأمام القائم بالتحقيق في المكتب المذكور، أقرّ المتّهم مصطفى.ع (سوري الجنسية) أنه منذ مجيئه الى لبنان، ونظراً للظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها، أقنع زوجته هدى.ز بممارسة الدعارة مع الزبائن الذين يتواصل معهم صديقه المتّهم أبو طالب الذي يدير شبكات لتسيهل وممارسة البغاء عبر استقدام فتيات من سوريا، الأمر الذي دفع بمصطفى الى توسيع “دائرة أعماله” من خلال استقدامه هو أيضاً للفتيات وبيع خدماتهن الجنسية وتبادلهن مع فتيات أبو طالب، مدلياً بأنه يقوم بتنظيم “ضهرات” الفتيات الى أماكن تواجد الزبائن مع سائقي أجرة لبنانيين هما جوزف.ب وحسن.ب اللذين يتقاضيان مبلغاً محدداً عن كل توصيلة من الفتاة نفسها.
وتبيّن خلال التحقيقات الأولية والإستنطاقية، أن المتّهم أبو طالب(سوري الجنسية) يعمل في مجال تسهيل الدعارة في لبنان منذ سنوات طويلة وأن بحقه ثلاث أسبقيات بالجرم عينه، وهو يستقدم الفتيات من سوريا ويوزعهن ضمن شبكات صغيرة العدد على مناطق مختلفة، وأنه يحتفظ بجوازات سفرهن طيلة إقامتهن في لبنان، كما أقرّ أنه يتبادل الفتيات مع مشغّلي شبكات أخرى ومنها شبكة مصطفى.ع.. أما المتّهمة هدى.ز فأفادت بأنها تمارس الدعارة بتسهيل من زوجها وبالإتفاق معه، وأنه أحياناً يرغمها على ممارسة الجنس بحضوره ثم يقوم باستلام المبلغ من الزبون من دون أن يعطيها أي شيء منه، مدليةً بأنها تشرف على تأمين حاجيات الفتيات اللواتي يشتغلن لدى زوجها.
وأكد السائقان المتهمان جوزف.ب وحسن.ب في إفادتيهما على قيامهما باصطحاب وتوصيل الفتيات الى الأماكن التي يتواجد فيها الزبائن وأنهما يتقاضيان مبلغاً نقدياً من الفتاة نفسها لدى إعادتها الى مكان إقامتها.. قاضي التحقيق في جبل لبنان، وبعد ختم التحقيق في القضية، أصدر قراره الظني طالباً بموجبه عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة للمدعى عليهما مصطفى.ع وبسام.ب بعد أن إتهمهما باستغلال الفتيات في أعمال البغاء وبيع خدماتهن الجنسية وإرغام بعضهن بالعنف على ممارسة الدعارة، وظنّ بالسائقين جوزف.ب وحسن.ب بمواد تتراوح عقوبتها بين السجن ستة أشهر وسنتين بجرم اعتمادهما على كسب معيشتهما من دعارة الغير، كما ظنّ بالمتّهمة هدى.ز طالباً عقوبة السجن بحقها بجرم ممارسة الدعارة، وأحالهم جميعاً أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان لمحاكمتهم بما نُسب اليهم.