كتب/ زاهي حميّد
ربّما صدّق محمد رمضان الألقاب التي أطلقها على نفسه كالأسطورة والملك وال number one وبات يتصرّف على انّه فريد عصره وزمانه وأنه علامة تحول مفصليّة في تاريخ الفن المصري، فربّما يرى نفسه بات أهمّ من عمرو دياب أو هاني شاكر أو ايّ فنان #مصري كبير، فهؤلاء وكثيرون غيرهم ممن وصلوا إلى قمة #النجومية لم نسمع منهم يوماً تصاريح خالية من الإحترام والتقدير مثلما فعل رمضان.
الأسبوع الفائت كان النجم محمد رمضان في لبنان بدعوة من “نوري ميديا” الشركة التي أقامت حفل يُدعى “أفضل” وكرّمت خلاله مجموعة من الوجوه الفنية التي تحاول حجز مكان لها في الصفوف الأمامية كميريام عطالله، ليال عبود، فارس ياغي #وديع الشيخ وغيرهم وكان نجم الحفل محمد رمضان حيث تم منحه لقب سفير الشباب العربي.. هذا التكريم وهذا اللقب بالطبع هما رمزيّان فلا جهة رسميّة أو حكومية لبنانية أو غير لبنانية رعت أو شاركت في هذا الحفل، فحين شكر رمضان نقابة الممثلين والفنانين اللبنانيين أصدرت نقابة الممثلين برئاسة نعمة بدوي بياناً توضيحياً نفت فيه مشاركتها في التكريم لا من قريب ولا من بعيد، كما تم منح “الدكتوراه الفخرية” ايضاً لرمضان من أحد المراكز ويسمّى #المركز الثقافي الألماني الدولي وخلال بحثنا عن هذا المركز وجدنا له صفحة عبر الفايسبوك ولكن ليس واضحاً من خلال صفحتهم ماهي طبيعة هذا المركز ولا النشاطات التي يقوم بها حتى أنهم لم ينشروا على صفحتهم خبر منح الدكتوراه الفخرية للفنان المصري.. إذاً فإن هذا التكريم وهذه الألقاب هي بمثابة ضجة إعلامية و”همروجة” إستفاد منها محمد رمضان والجهة المكرِّمة له. فعسى ألّا يتحفنا لاحقاً #رمضان بأغنية جديدة من وحي المناسبة يقول لنا خلالها مفاخراً ” أنا #الدكتور“…
كلّ هذا ممكن أن يحصل مع كثرة مهرجانات التكريم وتوزيع الجوائز ولكن أن يصل الأمر بمحمد رمضان أن يصرّح بأن الفنانة اللبنانية التي سوف يقدم معها دويتو غنائي لم تولد بعد، فهنا يجب أن نتوقّف لعدّة أسباب أهمها انّه تفوّه بهذا الكلام على #أرض لبنان ومن خلال قناة لبنانية ( الجديد) وهذا دليل واضح على عدم احترامه للبلد الذي يستضيفه..
ثانياً من خلال هذا التصريح تجاهل رمضان #نجمات لبنانيات يتفوّقن عليه موهبة وشهرة وتاريخاً ومن دون ذكر أسماء فأقلّهنّ موهبة تتفوّق عليه غناءً،
فرمضان ممثل وليس مغني، وليتجرّأ ولو مرّة ويغنّي بشكل مباشر أي أغنية تغنيها أية فنانة لبنانية.
ما أكتبه ليس هجوماً أو كرهاً لمحمد رمضان بل لأننا نريده أن يحافظ على ما وصل إليه من #نجومية، ولا هذا تقليلاً من شأنه، فهو ممثل بارع أثبت نفسه من خلال موهبته وحين قدّم أغنيات نجح في اللون الذي إتّبعه رغم انّ الغناء ليس كاره أصبح أكثر نجومية وشهرة، ولكن عليه أن يُبقيَ رأسه بين كتفيه فالجميع يعرف أنّ العدوّ الأول لأكثر النجوم نجاحاً هو الغرور.. في الليلة التي تلت التكريم كنت أسهر في أحد الأمكنة في بيروت وصُودِفَ وجود #محمد رمضان في المكان نفسه ولاحظت محبّة اللبنانيين له وفرحتهم عند مشاهدته وكثير من الحاضرين توجه لإلتقاط الصور معه مع أنه ظلّ طوال الوقت واضعاً نظاراته السوداء.. أخيراً ما تفوّه به محمد رمضان لا يليق بنجوميته وليس مقبولاً في حقّ نجمات بلد استقبله وأظهر شعبه محبتهم له لذا عليه أن يقدّم اعتذاراً أو توضيحاً عمّا صدر منه وهذا أقلّ الإيمان.