حوار/ ابتسام غنيم
محمد مختار اسم اشهر من نار من علم، فهو المنتج الذي قدم اهم الاعمال لعدة سنوات شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية على السواء، وهو الى جانب كل هذه النجاحات يتميز بالتواضع والرقي بالتعامل مع الآخرين معه في القاهرة كان هذا اللقاء الحصري.
*تم تكريمك في #لبنان بمهرجان” #الزمن الجميل اواردز“عن مسيرتك الانتاجية؟
-صحيح، وسعدت جداً بهذا التكريم، علماً اني كُرمت بعدد من الدول ومن الخارج، لكن تكريمي في لبنان كان له مذاق خاص، خصوصاً ان كيميا قوية تربطني بالجمهور اللبناني، وعلى فكرة قبل سنوات كنت دائماً أزور لبنان لبنان لاسيما اثناء حضور افتتاح مطلق فيلم لاعمالي كوني منتجاً وبعدها كممثل، وكان الكل يستقبلني بكل رحابة صدر، وكان لبنان هو المقيايس لنجاح افلامي اذا ما كانت ستنجح في الدول الاخرى، وكنت على تواصل مع #خالد عيتاني وبيننا تعاون، وطبعاً التكريم في لبنان كان لفته جميلة لي وتتويجاً لمسيرتي بعالم الفن من بلد أعشقه وجمهوره.
*إسمك حينذاك بعالم #الانتاج كان يوازي أسماء الكبار من المنجين رغم انك كنت أصغرهم سناً؟
-صحيح، ويومها لقبني الصحفي الراحل بديع سربية بالشاب المعجزة، وكانت خطوة جريئة مني حينها حيث تركت العمل الديبلوماسي وخضت غمار الانتاج ولو استمريت بالسلك الديبلوماسي لاصبحت أصغر سفيراً حينها بالوطن العربي، لكن حب الفن شدني وذلك كان عام 1981، وكنت في سن الـ 24 والتقيت بنادية الجندي بالنادي صدفة ولم أكن أعرف انها ممثلة لجهلي بأهل الفن، وأعترف أن إرتباطي بها جعل إسمي يعلو في عالم الفن كونها #نجمة جماهير، وهذا ليس عيباً ” الدنيا دوارة” هي سبق أن ارتبطت بالفنان #عماد حمدي والكل عرفها، ثم ارتبطت بها فعرفني الجميع من خلالها، بعدها صار اسمي معروفاً كمنتج مع النجمة نادية الجندي وصرنا ثنائياً لنا بريقنا.
*”#الباطنية” اول اعمالك أشاد به #الرئيس السادات وأمر بهدم حي الباطنية؟
-صحيح، يومها قرأت الرواية و لاسماعيل ولي الدين، فجذبتني وقرأتها وقلت لنادية ان #الرواية تعجبني واريد ان انتجها، لاني حينها كنت متأثراً بفيلم ” الاب الروحي” لمارلون براندو، وبالفعل قدمنا العمل وجمعت به كوكبة من النجوم وكان في الشباب احمد زكي وفاروق الفيشاوي وانا كمنتج اي ان هذا الفيلم أطلقنا بقوة أمام العمالقة.
*لكن #نور الشريف زعل من استبعاده؟
-كان من المقرر ان يقدم كور برعي لكن المخرج رأى ان وجهه الطفولي لا يناسبه وكان الدور من نصيب #محمود ياسين، لكن ضمناً انا احب نور الشريف رحمه الله.
*#الفيلم شارك فيه القدير عماد حمدي رغم انه كان طليق النجمة نادية الجندي؟
-طبعاً ويستحق ان يكون ضمن الكوكبة، وهو فناناً كبيراً وانا احبه واقدره، وقبلها كان قد تعرض لوعكة صحية وزرته بالمستشفى بصحبة نادية وقلت له ان يستعد لدور مهم في ” الباطنية ” وهكذا كام، علاقتنا به كانت جميلة وهو كان يكلمني بأستمنرار وينصحني ويشجعني، واريد ان اقول شهادة حق واقولها لاول مرة عبر ” الموقع ” كل ما قيل عن علاقة نادية الجندي بالفنان عماد حمدي كلاماً غير حقيقي و”ربي يشهد على كلامي “، كانت تقف الى جانبه منذ ان عرفتها الى آخر يوم من عمره والله على ما أقول شهيد.. هي هوجمت كثيراً لكنها مرة لم ترد ولم تنزلق للمهاترات.. و” الباطنية ” كسر الارض في كل الدول التي عرض فيها الحمدلله.
*”الضائعة” لم تكن مُتحمساً له رغم قوة مضمونه ودور نادية الجندي الرائع؟
-صحيح، وأعترف ان القصة رائعة وواقعية، ويومها قلت لها سأنتجه إكراماً لك لكن قد لن يكون جماهيرياً لكنه فنياً مليون بالمئة، وانتجته حقق نجاحاً نخبوياً اكثر منه كايرادات شباك لكنه كان علامة مهمة في #تاريخ نادية ومسيرتي الانتاجية.. وبعده قدمنا “الخادمة ” وكسرنا الارض.
*كثنائي فني نادية ومختار تعمدتما ان تخاطبا طبقتا الترسو والبريمو على السواء؟
-خاطبنا كل شرائح الناس، بعد ” الباطنية”، صار عندي خبرة وكثر كانوا يدعمونني بالنصائح منهم الكبير محمود ياسين الذي اعتبره استاذي واخي الذي احبه كثيراً، وايضاً المخرج حسام الدين مصطفى رحمه الله كان ينصحني ويدعمني بأرشاداته ومن هنا كنت اخاطب كل الناس لاستقطب اكبر جمهور.
*ماذا عن #التمثيل؟
-في فيلم ” مهمة في تل ابيب” كان الدور لفاروق الفيشاوري رحمه الله، ولم يكن ببالي ان امثل، وحصل ان تعرض فاروق لوعكة صحية واعتذر، واذ بالمخرج نادر جلال والكاتب بشير الديك يقولان لي (مثل انت الدور)، وافقت لضيق الوقت، لست ممثلاً قوياً لكن حصل كيميا بين والدور وكانت البداية بالتمثيل.. يومها عرض الفيلم بسينما ريفولي واقمنا حفلة قبل العرض بساعات وما ان عرض الفيلم حتى تفاجأ الجمهور بظهوري كممثل كونهم يعرفونني بالصور كمنتج فصاروا يهتفون ” يا #مختار يا ابهه”.
*لكن النجمة نادية الجندي تعترف انها كانت تراك بالانتاج وليس التمثيل؟
– انا كمنتج قوي جداً يعني ” نمبر وان “، وتوجهي للتمثيل جعل الخلافات بيننا تحصل ووقع #الانفصال، لم أكن اتخيل ان ننفصل لكن العلاقة بيننا ظلت جميلة وقوية وحتى اننا قدمنا سبعة افلام سوياً من دون أن يعلم احداً.. وصدقيني التمثيل لم يكن حلمي كان تسلية فقط وان كنت أعترف ان الشهرة ” لذيذة برضو” .
*في #لبنان اثناء التكريم الكل اعتقد انكما ارتبطما مجدداً؟
-(يضحك ويقول) نحن اصدقاء وصداقتنا قوية وبننا عشرة عمر.
*كيف كانت علاقة بأبنها #هشام؟
-عندما تزوجتها كنت في جامعة الدول العربية وكان له حياته الخاصة كان في سن #المراهقة، وبعدها سافر وهو شاب خلوق وطيب ولا علاقة له بالسينما وكان يحترمني جداً وانا احبه كثيراً.
*لم تنتج للدراما؟
-لا احب #التلفزيون، السينما لها خيال ورونق خاص، كما ان نجم التلفزيون يختلف عن نجم السينما، لكن مسلسل ” اسرار ” الذي انتجته نادية قدمت لها مكتبي وفريق عملي كهدية.. ويومها قلت لها اعرضي العمل قبل #شهر رمضان بشهر وخمسة ايام، اي ان لا تكون في السباق الرمضاني تفاجأت من اقتراحي ثم وافقت وكانت ضربة معلم ونجح العمل وصار الكل يقدم اعمالاً خارج السباق الرمضاني.
*تستبشر خيراً بالسينما حالياً؟
-أكيد لاسيما في العامين الاخيرين، رغم ان التكاليف مبهرة، لكن يوجد افلاماً رائعة مثل” هبوط اضطراري”، ” الممر “، “حرب كرموز” ،”الفيل الازرق”، الكنز” احببته جداً لكني كمنتج لا يُمكن ان انتجه.
*#الفيلم الذي ندمت عليه؟
“#بونو بونو ” رغم انه فتح البوابة للشباب، هذا الفيلم لا احبه ولم احبه حتى عندما قرأته.
*هل يوجد وفاء بالفن كونك ساهمت بتقديم نجوم للسينما؟
-لا يوجد وفاء ابداً (يضحك ويقول) وفاء ماتت والمصالح هي السائدة، ما ان ينتهي الفيلم الكل “ما بيعرفش بعضو” باستثناءات قليلة.
*حدقني عن بناتك؟
-جيسي في برشلونة بالجامعة ونانسي في الثانوية العامة.. #نانسي تملك موهبة تمثيلية وجيسي صوتها جميلاً واترك لهما حرية الاختيار.
*تراهما من حين لاخر؟
-اه طبعاً.
*ماذا عن رأيك برانيا يوسف كممثلة؟
-انفصلت عنها وبقينا اصدقاء لمدة خمس سنوات، وبعدها تزوجت ووقعت ببعض المشاكل وخسرت اصدقائها وصار البُعد بيننا.. هي ممثلة قوية لكنها تلفزيونية اكثر منها كسنمائية.
*لكنك لم تنتج لها شيئاً؟
-لانها كانت ستقارن بنادية الجندي وستُظلم.
*لديك النية بالانتاج؟
-يوجد #فيلم سينمائي سيكون مفاجأة، لكن سأنتهي من بعض المشاكل وأتفرغ له.
.