حوار/ ابتسام غنيم
مجدي ابو عميرة من المخرجين الكبار حيث له بصمة راسخة ومتفردة في عالم الاخراج لاسيما الدراما التلفزيونية التي يعشقها، وهو الذي حملت اهم المسلسلات توقيعه مثل ” الحقيقة والسراب”، ” المال والبنون””، يتربى بعزو”،” الضؤ الشارد”،”السيرة العلالية”،” ملك روحي”، وغيرها من الاعمال القيّمة معه كان هذا اللقاء العفوي
*نبارك لك نجاح مسلسلك #” قوت القلوب”؟
– ” الله يبارك فيكي”، اعتز جداً بهذا العمل الذي شهد عودة الفنانة الكبيرة ماجدة زكي، الى جانب النجم #خالد زكي، كما ان تركيبة المسلسل كلها كانت جميلة ومحبوكة، حيث يتواجد فيه عدد كبير من الأبطال الشباب، ليكون معتمدًا على الدراما الاجتماعية، التي تشبه مسلسل “أبو العروسة” الذي أعادنا للدراما المعتمدة على البيت المصري الذي لامست كل المشاهدين، وهو الطريقة التي سوف اتبعتها عليها خلال العمل، ومزجت بين الشباب والنجوم الكبار.. وتعمدنا ان يكون عرضه سيتم عرضه في موسم آخر بعيد عن أيام الشهر الكريم، حتى يكون ملائماً للمتابعة الجماهيرية، فالموسم الرمضاني دائمًا مزدحماً.. (ويضيف) ” قوت القلوب” من الأعمال المقربة للجمهور لأنه لامس قصصهم اليومية والحياتية، عبر أشخاص لديهم نفس المشكلات يجسدون الأحداث بشكل واقعي بعيدًا عن النمطية، وهو من إنتاج شركة “سينرجي “.
*بقدر ما نال ” قوت القلوب ” استحسان النقاد الا ان الاجزاء الاخير من #”ليالي الحلمية” التي اخرجتها نال قسطاً وافراً من الهجوم لماذا؟
-في اول الامر لم اكن اريد ان اتولى اخراج ” ليالي الحلمية” لان لي مسلسلاتي التي ضمت مجموعة من الاجزاء ايضاً مثل #” المال والبنون”، لكن بناء على رغبة فريق عمل الحلمية تحمست للفكرة كما ان الكُتاب الشباب عمرو محمود ياسين وايمن بهجت قمر، قدموا فكرة الجيل الثالث وشخصيا اعجبتني الحكاية جدا، لكن الجمهور استقبل العمل بأسلوب غريب كونهم لا زالوا مرتبطين بوجود سليمان غانم وسليم البدري، وفي الاحداث الجديدة اوضحنا انه مر على الزمن 25 سنة ومع ذلك الناس لم تحب الجيل الثالث، واعتقد ان فرق الزمن هو سبب ذلك بمعنى ان الحلمية حين كانت تذاع زمان لم يكن يوجد سوى قناتي الاولى والثانية، ولا قنوات كثيرة ولا منافسة شديدة، اليوم تغير الوضع حتى مع الجيل الجديد الذي لم يكن متابعا للحلمية القديمة، وعلى فكرة اشخاص كثر من الشباب الصغيرة قبل سنوات لم تكن تعرف الست ام كلثوم لولا مسلسل ” ام كلثوم”.
*برأيك افتقد الجيل الجديد النوستالجي والحنين للماضي؟
-فعلا لم يعد الجيل الجديد ينظر للماضي الجميل، #عبد الحليم ساكن بقلوبنا جميعا لكن بالمقابل يوجد جيل شباب لا يستمعون له .
*هل يوجد تخدير لعقول الشباب؟
-طبعاً، وهناك مؤامرة على الدراما في البداء كانت الكلمة مع الاسف الشديد السعي وراء الربح لم يعد للنص اهمية، بل ورشة يعني خمسة سته يكتبوا #مسلسل ويصوره بخمس شهور يعني “سلق بيض”.
*لكني مع العمل الجماعية ككتابة؟
-اوكي زمان بالاقلام كان نجيب محفوظ وعبد الحميد جودة السحار يكتبان السيناريو سوياً بينما اليوم الموضوع مختلف تماماً، والفيلم مضمونه مختلف عن المسلسل الذي يجب ان يكون مبنياً على فكر واحد فقط، اليوم يوجد ثلاث مخرجين يعملون بمسلسل واحد بتنا للاسف الشديد نفتقد لوجهة النظر وصناع الدراما يعلمون هذه المشكلة تماما.
*مارأيك بالدراما العربية واللبنانية؟
-جيدة جداً، وفي #لبنان نشطوا جداً وانا احب الاعمال المشتركة التي سببت شهرة عربية كبيرة للفنانين الشباب من #مصر.
*من تحب من نجوم لبنان؟
– #الصبوحة “حبيبة قلبي” ست رائعة وهي اكثر فنانة قدمت اعمالا بالسينما والتلفزيون والمسرح والاذاعة والغناء.
*وفيروز؟
-“دي ست الكل”، وعشقي انا وزوجتي نسمعها بسلطنة جديدة ونحب ايضا #ماجدة الرومي لديها كاريزما رائعة.
*هل افتقدنا لهذا الجيل ؟
-طبعا لان الشباب لم يعد عندهم بعد نظر والمحافظة على ايقاع العمل، وافصد الاخراج وهذا الامر لا يتوفر الا بالخبرة وان لا يسعوا وراء المال
*ماذا عن #السينما؟
-لا احبها انا مخرج صريح وديكتاتور بعملي والمنج يختار النجم وكلاهما يختار المخرج وانا كمجدي ابو عميرة ارى ان هذه المنظومة ليست لي.
*زمان كانت الفنانات يختلفن عليك؟
-صحيح ويعملن مزادا لمن ستفوز باخراج مجدي ابو عميرة، علما اني صديقا للجميع ليسرا والهام وليلى كثيرات، اليوم المنتج يستحضر مخرج بربع الاجر ويتحكم به وهذا ما ارفضه
*في مسلسل “ملك روحي” وضعت اغنية #وديع الصافي؟
-صحيح لان مشهد عودة يسرا وتسليمها لنفسها كان يلزمها عاملا مؤثرا ولم يكن يوجد اهم من اغنية “عظيمة يا مصر” التي كانت سببا بعودتها الى مصر.