حوار/ ابتسام غنيم
شيماء فرغلي ممثلة شابة عرفت بالوسط الفني والاعلامي بالزوجة المحببة لقلب النجم الكبير سعيد صالح، خصوصاً انها ابتعدت عن التمثيل اكراماً له لتظل الى جانبه وترعاه وكانت الطامة عندما احترقت شقتهما واشتد المرض على سعيد ليفارق الحياة تاركاً شيماء في دوامة من المشاكل والقضايا، معها كان هذا اللقاء الحصري بالقاهرة وفي منزل زوجها سعيد صالح.
*نبارك لك اعمالك الجديدة؟
– “الله يبارك فيكي”، صورت مسلسلان، العمل الاول هو “استاذ بلبل وحرمه” مع النجمين فتحي عبد الوهاب ورانيا فريد شوقي، والعمل الثاني مع النجم طلعت زكريا بعنوان “عائلة حاحا”.
*هل كانوا يتعاملون معك اثناء التصوير كممثلة فقط ام كممثلة وزوجة نجم كبير هو سعيد صالح رحمه الله؟
– عندما بدأت التصوير كثر كان على غير دراية اني زوجة النجم سعيد صالح رحمه الله ومنهم النجم فتحي عبد الوهاب والنجمة رانيا فريد شوقي، وكلاهما كان يعاملانني باسلوب راققٍ، وعندما علما اني زوجة سعيد بالصدفة اندهشا وزاد حبهما واحترامهما لي ليقينهما اني كنت الزوجة الوفية لسعيد صالح.
*طيلة زواجك من سعيد صالح لم نراك في اي عمل تمثيلي بأستثناء فيلم “صرخة عذاب” وكليب لاغنية “مستحيل” وبعد وفاته عدت بجدية اكثر للتمثيل؟
– فعلاً، فبعد ارتباطي بسعيد بقيت طيلة ست سنوات بعيدة عن الوسط الفني، رغم اني عملت مسبقاً بالمسرح وشاركت بمسلسلين بسن الطفولة، وعندما عدت للفن قبل وفاته قدمت افلاماً قصيرة وسجلت كليب لاغنية “مستحيل”، وللامانة كان سعيد يدعمني معنوياً لكنه مرة لم يتوسط لي عند اي من المنتجين والمخرجين، وهذا كان اتفاقنا منذ ان قررت العودة الى الفن، وبعد وفاته لم اعمل لفترة طويلة الى ان تلقيت بعض العروضات اخترت منها المسلسل والـ”ميني سيت كوم.
*طيلة فترة زواجك من سعيد صالح عانيت من مشاكل مع اسرته واليوم الضرائب تلاحقك بالاضافة الى قضايا اخرى اخبرينا عنها؟
– يبدو ان المشاكل صارت قدري بالحياة وظلي ولا اعرف لماذا؟ الضرائب طالبتني مؤخراً بسداد مبلغ 750 ألف جنيه قيمة مستحقات على زوجي، علما بأن سعيد كان قد سدد المطلوب منه، إلا أن هناك بعض الأوراق الضائعة والتي لم اعثر عليها،
*ورثت من سعيد صالح شقة في الاسكندرية وتقيمين بمنزله بالقاهرة بموجب عقد ايجار؟
– هذه الشقة التي اقيم بها بالمهندسين في القاهرة هي بموجب عقد ايجار كوني زوجته التي كنت اقيم معه في السنوات الاخيرة، لذا فمن الطبيعي ان اعيش بها بعد وفاته، اما شقة الاسكندرية فقد كتبها بأسمي منذ العام 2010 اي بموجب عقد بيع وشراء، ولا اعرف لماذا الكل يفتعل ضدي المشاكل؟
*(اقاطعها واسألها) لماذا لم يورث سعيد صالح ابنته وهي من صلبه؟
– لانه كان يدرك ان حياتها مؤمنة ولديها رصيدا بالبنك كما انه لم يقصر معها ابداً وكان متكفلا بها، لذا في السنوات الاخيرة ارتأى ان يؤمن حياتي خوفاً علي من الزمن خصوصا اني تركت الفن لاجله لسنوات وكنت طيلة الوقت ارعاه ولا اتركه لحظة.
*حريق الشقة آلمه جداً خصوصاً انك كنت قد فرشت الشقة قبل ان تندلع بها النيران واليوم تقيمين بها لوحدك بلا اثاث؟
– هذه الشقة كانت غالية على قلب سعيد ولعل اكثر ما يحزنني صورته المرسومة التي احترقت والتي كانت معلقة على جدار مدخل المنزل، والحقيقة كثر لا يعرفون الواقع الذي اعيشه وينظرون للظاهر فقط، اليوم كما ترين اجلس في البيت بلا اثاث ويكفي ان رائحة سعيد لا تزال تعبق بأرجاء البيت.
* تبرعت له بدمك في ايامه الاخيرة؟
– كان وضعه الصحي صعباً وبعد ان حصل له النزيف تبين ان فصيلة دمي مثل دمه فتبرعت له على الفور.
*قيل انك كنت تعلمين انه مصاباً بالسرطان واخفيت على اسرته الامر فما تعليقك؟
– ابداً غير صحيح، بل هم الذين لم يقولون لي انه مصاباً بورم حميد بالمخ، وقد تبين ذلك عندما اراد الدكتور اجراء فحوصات شاملة له بعد ان عالجه من القرحة، وقلت له انه اصيب قبل فترة بجلطة في المخ فأرتأى ان يجري له صورة ليطمئن اكثر، وبعد الاشعة تبين انه مصابا بورم حميد واخفى عني الاطباء الامر كوني كنت الازمه حتى لا تتأثر نفسيني وينعكس الامر عليه، وبعد فترة واذ بشقيقته تعاتبني وتقول لي اني اخفيت عنها ان سعيدا مصابا بالسرطان، فذهلت واقسمت لها اني لا اعرف شيئاً عن هذا الموضوع، لاستنتج فيما بعد ان اولاد الحلال فبركوا لي هذه الخبرية، علما انهم اخفوا عني حقيقة مرضة لمدة ثلاثة اسابيع فقط الا انه كان مصاباً به قبل عدة اشهر، وعندما قصدت الطبيب وسألته لماذا اخفيت عني الامر فقال لي ان الجراح الرئيسي طلب ان لا اعلم كي لا تتعب نفسيتي، كوني اهتم به والازمه ومن لحظتها بدأنا رحلة علاج جديدة وكان رحمه الله يكره المستشفى ولا يستعيد طبيعته النفسية الا عندما يعود الى البيت.
*تشعرين بالندم على ضياع سنوات عمرك؟
– لوعاد بي الزمن الى الوراء لاتزوج سعيد صالح مرة ثانية وكنت ساتعمد ان ابقى تحت قدميه 24 ساعة متواصلة، حتى اللحظة اتمنى لو كان لا يزال حياً لاختبأ بداخل قلبه.
*هل تفكرين بالزواج بالسنوات المقبلة؟
– نهائياً، سعيد صالح كان ولا يزال كل حياتي والله العظيم.
*حتى اليوم يتهمونك انك تزوجت منه اكراماً للشهرة كونك كنت ممثلة قي مسرحه وتصغرينه بسنوات كثيرة ؟
– “حرام عليهم”، كثر تزوجوا من فتيات اصغر منهن وعاشوا بسعادة، لا اعرف لماذا يريدون تشويه صورة سعيد صالح الذي ليس فنانا عاديا با هو تاريخاً ، وعندما تزوجته لم اكن اقصد الشهرة ومرة لم اطل بالتلفزيون او بحوار صحفي، ولم اتحدث عنه واتفذلك ولم اخرب بيته بل تزوجته وكان مطلقاً قبل 20 سنة وتركت الفن واعتكفت بالمنزل اكراما له، ولم اظهر للاضواء الا في العام 2010 علما اني ارتبطت به منذ العام 2003 قبل الزواج بقصة حب وتزوجنا عام 2008 ولم اخرج للاعلام الا عام 2010 بعد ان تعب صحياً حيث كنت اتواصل مع الاعلام لاطمئنهم عن صحته.